ضحية جريمة نبروه تلقت 16 طعنة والزوج انهي حياة أولاده ورمى نفسه تحت القطار بطلخا
متابعة : منصور الجزار وأسماء أنور وأميرة ربيع وسلوى حجازى
شهدت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، مساء الجمعة، جنازة جماعية مهيبة للضحايا الأربعة في الحادث المأساوي ، حيث انطلق المشيعون من مسجد أبو الغيط بوسط المدينة عقب صلاة العشاء، وأدى المئات صلاة الجنازة قبل نقل الجثامين إلى مقابر الأسرة .
وقد سادت حالة من الجدل لرفض البعض دفن الأب القاتل بجوار أبنائه قبل أن ينتهي الأمر بدفنهم جميعًا في مقابر العزاني التابعة لأسرة الأب
وبدأت الحالة الصحية للزوجة ضحية «جريمة نبروه» في الاستقرار، وذلك بعد إجرائها عملية جراحية لإيقاف نزيف دموي في البطن، بمستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وكشف مصدر طبي بالمستشفى، أن المجني عليها أصيبت ب 16 طعنة، منها 4 طعنات في البطن، تسببت في حدوث نزيف دموي داخلي بالبطن، وتقرر دخولها العمليات وإجراء جراحة عاجلة لإيقافه.
وأوضح المصدر، أنه تم نقل المجني عليها إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى تحت الملاحظة والرعاية الطبية، وحاليًا حالتها شبه مستقرة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة نبروه، بمصرع 3 صغار على يد والدهم، وإصابة زوجة الأب بطعنات.
على الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الأب ويدعى «عصام ع ر»، 40 سنة، سائق، تعدى على زوجته وتدعى «نجوى ع » ، 38 سنة، بسلاح أبيض، وأصابها بطعنات متفرقة بالجسم داخل محل أدوات منزلية خاص بها، ونقلت على إثرها للمستشفى في حالة حرجة.
كما قام بالتخلص من أطفاله الثلاثة، وهم: مريم 12 سنة ، ومعاذ 7 سنوات ، ومحمد 4 سنوات ، وعثر عليهم جثث هامدة داخل الشقة، وتبين وجود آثار خنق على رقبتهم، وفر هاربًا ، الجريمة وقعت داخل شقة الأب بمنطقة خلف مدرسة الصنائع بدائرة مركز نبروه .
وعقب ساعات قليلة من الحادث، عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان الأب، بعدما تخلص من حياته وألقى بنفسه أسفل عجلات القطار بمدينة طلخا.
وكشف شهود عيان، أن الأطفال كانوا يقيمون مع والدهم بعد وفاة والدتهم، وتزوج الأب من المجني عليها لمساعدته في تربية الأطفال .
وكشف عم الزوجة الناجية من المجزرة أن ابنة شقيقه كانت ترعى أبناء زوجها على مدار ٣ سنوات خلال فترة زواجهما، إلا أنه كان يسيء معاملتها، ما دفعها لطلب الطلاق أكثر من مرة، كان آخرهم قبل الواقعة بأيام، وأبدت رغبتها في استمرار رعايتها للأطفال نظرًا لوفاة والدتهم .
وأضاف أن المجني عليها لديها محل أدوات منزلية، ويوم الواقعة حضر زوجها لمحل عملها، وطلب منها الصلح والتراجع عن الطلاق، إلا أنها رفضت، فطلب منها الصعود معه لـ«السندرة» الخاصة بالمحل، واستل سكينًا وسدد لها أكثر من طعنة متفرقة بالجسم، وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.
وجرى نقل المصابة للمستشفى، وإيداع جثامين الضحايا بالمشرحة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها.
