وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

علقوها على الشجرة تعرف على كواليس قصة فتاة تسببت في غضب شعبي بالسودان وقوات الدعم السريع ترد ببيان

 

علقوها على الشجرة تعرف على كواليس قصة فتاة تسببت في غضب شعبي بالسودان وقوات الدعم السريع ترد ببيان 

متابعة : منصور الجزار وحبيبة وليد 


 رحلت شهيدة وهي معلّقة على شجرة كأنها شمعة أطفأها الظلم، لكنها بقيت تنير درب الحق بدمائها ، اللهم اجعلها في مقعد صدق عندك، مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسُن أولئك رفيقاً. 



الوضع فى السودان أصبح لا يطاق ، حيث تتواصل موجات النزوح من مدينة الفاشر إلى الأراضي المحررة بدائرة طويلة، حيث يفرّ الأهالي من ويلات الحرب بحثاً عن الأمان. 




في الفاشر، يموت الأطفال الأبرياء كل يوم بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، وسط صمتٍ موجع وعجز يقتل الأمل قبل أن يقتلهم الجوع . 
نناشد المنظمات الإنسانية وكل أصحاب الضمائر الحية بالتدخل العاجل لإيواء النازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية. سكان الفاشر اليوم يعيشون مأساة تفوق الوصف، بعد أن نفدت المواد الغذائية تمامًا، صار الناس يأكلون جلود الأبقار ليبقوا على قيد الحياة، وحتى الأمباز الذي كان آخر ما يمكن الاعتماد عليه، أصبح نادرًا وصعب المنال. 




ما يحدث هناك ليس مجرد جوع… بل موت بطيء ومتعمد تحت حصار قاسٍ يخنق المدينة وأهلها يومًا بعد يوم. وفي ظلال الحرب الضارية التي تعصف بمنطقة دارفور السودانية، تبرز قصة الفتاة "قسمة علي عمر" كمأساة تلامس أعماق الضمير الإنساني. 




إذ تعرضت هذه الفتاة البريئة لأبشع صنوف التعذيب، وفق ما نقل، على يد أحد عناصر قوات الدعم السريع، حيث وثق الجاني فعلته المروعة بتعليقها على شجرة مستخدما حبلا، لتنتهي حياة قسمة تحت وطأة الألم والعذاب. 
وكانت معلومات تفيد بأن عنصر مليشيا الدعم السريع يُدعى عبدالله محمد الملقب بـ “الصكا” ومن أبناء مدينة زالنجي بوسط دارفور أقدم على جريمة وحشية تمثّلت في تعذيب فتاة وتعليقها على شجرة وتوثيق فعلته. 




وتشير بعض الأنباء إلى أن الفتاة قد فارقت الحياة متأثرة بالتعذيب الذي تعرضت له على يديه. هذا المشهد البشع أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن أسفهم العميق لما آل إليه مصير قسمة، مؤكدين أنها فارقت الحياة مظلومة تحت تعذيب مليشيا الدعم السريع. 
وكل ذلك فقط لأنها أرسلت رسالة صوتية بلغة قبيلتها الزغاوة لأحد أقربائها، فاتهموها زورا بالتعاون مع جهات معادية، رغم براءتها وعدم تورطها في أي صراع أو علاقة بالحرب. قسمة علي عمر… ابنة نيالا، ابنة الزغاوة، شابة لم تعرف سوى البساطة والوداعة، لكنها وجدت نفسها في مواجهة أعتى وجوه القسوة. 





كان ذنبها الوحيد أنها تحدثت بلسانها الأم، بلهجة أجدادها التي ورثتها كما يرث الناس أسماءهم، فأرسلَت رسالة صوتية لقريبٍ لها ولم يكن في صوتها سوى حنين وطمأنينة، لكن المليشيا جعلت من صوتها سلاحًا، ومن حروفها تهمة، ومن براءتها جرمًا. 
اقتيدت قسمة إلى عتمةٍ باردة، حيث لا قانون ولا رحمة وتكدّست عليها الأيادي، تنهال عليها بالسياط، فيما جسدها الغض يتلوى تحت الألم وكانت تبحث عن ذرة إنسانية في عيون جلاديها، لكن لم تجد إلا حجارة صامتة. 





في تلك اللحظات، لم تكن تصرخ فقط من وجع العذاب، بل من وجع الظلم: ظلم أن تكون لغتك تهمة، وانتماؤك جريمة، واسمك دليلًا ضدك. 
قسمة لم تمت موتًا عابرًا، بل استُشهدت لتكون شاهدًا على وحشية المليشيا التي لا تفرّق بين امرأة ورجل، ولا بين بريء ومقاتل فرحيلها كسر الصمت، وصارت صورتها تروي أن هذه الحرب ليست ضد السلاح فحسب، بل ضد الهوية، ضد اللغة، ضد الذاكرة نفسها. 
إنها لم تترك خلفها وصية مكتوبة، لكن دموعها المسفوكة ونفسها الأخير تحت العذاب قالا الكثير: أن يُقتل الجسد، لكن تبقى الكرامة عصيّة على الموت. 





قسمة علي عمر لم تعد مجرد فتاة من نيالا، بل أيقونة للمظلومين، وصوتًا أبديًا يصرخ في وجه جلاديه: أنكم قد تغتالون الأرواح، لكنكم لن تُسكتوا الحقيقة. 
 وأشار مدونون إلى أنها لم تترك خلفها وصية مكتوبة، لكن دموعها المسفوكة وآخر أنفاسها تحت التعذيب قالت الكثير: قد يقتل الجسد، لكن تبقى الكرامة عصية على الموت. 
وأكد سودانيون أن قسمة علي عمر لم تعد مجرد فتاة من نيالا، بل أصبحت أيقونة للمظلومين، وصوتا أبديا يصرخ في وجه الجلادين: "أنتم يمكن أن تغتالوا الأرواح، لكنكم لن تُسكتوا الحقيقة". 





بيان قوات الدعم السريع 

وفي مواجهة الاتهامات لقوات الدعم السريع، أصدرت الأخيرة بيانا عبر حسابها الرسمي على منصة تليغرام جاء فيه: "في فبركة ساذجة تُضاف إلى مسرحيات التضليل الرخيص، روّجت غرف الإعلام التابعة للفلول وأبواق الحركة الإسلامية الإرهابية مقطع فيديو يظهر امرأة معلقة على شجرة بعد ربط أطرافها بحبل، في مشهد يراد منه تصوير تعرضها للتعذيب، مع ظهور شخص يرتدي الزي العسكري المميز لقواتنا". 



وأضاف البيان "نؤكد نفي قواتنا جملة وتفصيلا لأي صلة لأفرادها بالمقطع المتداول، ونشدد على أن المشهد برمته ليس سوى فبركة إعلامية تهدف لتشويه صورة قواتنا وزرع اتهامات باطلة بارتكاب جرائم تعذيب، وهي اتهامات لا تمت إلى أخلاقنا بصلة، بل تعكس الارتباك والانحطاط لدى النظام الإرهابي وأبواقه المأجورة".










عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى